responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 505
وقد قال عورة بن الورد، في التّعشير، حين دخل المدينة فقيل له: إن لم تعشّر هلكت! فقال [1] : [من الطويل]
لعمري لئن عشّرت من خيفة الرّدى ... نهاق الحمير إنّني لجزوع
1870-[نفع الأرنب]
وللأرنب جلد ووبر ينتفع به، ولحمه طيّب؛ ولا سيّما إن جعل محشيا [2] ؛ لأنّه يجمع حسن المنظر، واستفادة العلم مما يرون من تدبيرها وتدبير الكلاب، والانتفاع بالجلد وبأكل اللّحم. وما أقلّ ما تجتمع هذه الأمور في شيء من الطّير.
وأما قوله [3] : [من الطويل]
إذا ابتدر النّاس المعالي رأيتهم ... قياما بأيديهم مسوك الأرانب
فإنّه هجاهم بأنّهم لا كسب لهم إلّا صيد الأرانب وبيع جلودها.
1871-[الحلكاء]
وأمّا قوله:
33- «وغائص في الرمل ذو حدّة ... ليس له ناب ولا ظفر»
فهذا الغائص هو الحلكاء. والحلكاء: دويبّة تغوص في الرمل. كما يصنع الطّائر الذي يسمّى الغمّاس في الماء. وقال ابن سحيم في قصيدته التي قصد فيها للغرائب: [من البسيط]
والحلكاء التي تبعج في الرمل [4]
1872-[شحمة الأرض]
وممّا يغوص في الرّمل، ويسبح فيه سباحة السّمكة في الماء، شحمة الرّمل، وهي شحمة الأرض، بيضاء حسنة يشبّه بها كفّ المرأة [5] ، وقال ذو الرّمّة في تشبيه البنان بها [6] : [من الطويل]

[1] ديوان عروة بن الورد 465، واللسان والتاج (عشر) ، وبلا نسبة في المقاييس 4/325، والمخصص 8/49، والعين 1/247، وانظر الخبر مع البيت في معجم البلدان (روضة الأجداد) .
[2] المحش: الاشتواء.
[3] البيت بلا نسبة في ربيع الأبرار 5/427، وتقدم في 5/315.
[4] البعج: الشق.
[5] ثمار القلوب (736) .
[6] ديان ذي الرمة 622، واللسان (دسس، بنى، نقا) ، والتاج (نقا) ، والتهذيب 9/319، 15/507، والمخصص 15/131، وثمار القلوب (736) .
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست